تشاد : حرية الرأي في خطر…


مقدم البرنامج السيد مانقا جان بوسكو
مقدم البرنامج السيد مانقا جان بوسكو

تم استضافته في برنامج “محبي الأدب”  الذي يبث  كل خميس في الفضائية الوطنية، ليتحدث عن كتابه الجديد “حرب أنجمينا” والذي سرد فيه تجربته في الحرب التي قادوها ضد نظام أنجمينا عام 2008م، بصفته كأحد ابطالها آنذاك، او بالأحرى المتحدث الرسمي ل”تحالف القوى الوطنية” تم تسجيل البرنامج ولكن في الوقت الذي يفترض أن يبث فيه البرنامج، جاءت أوامر من هناك حيث القصر الرئاسي لحظر الحلقة، دون اخطار مقدم البرنامج  السيد /جان بوسكو مانقا، ولا المخرج،  ولا الضيف (الكاتب) والمعارض السابق، السيد / عبدالرحمن غلام الله!

 

هذا الحدث الذي يعتبر بطريقة او بأخرى عدم احترام لمعد ومقدم البرنامج،  الذي لم يخطر ولم يستشار بهذا القرار الذي اتخذ نيابة عنه من هناك حيث القصر الوردي! وبالتالي انتهاك صارخ لحرية الرأي التي كفلها الدستور التشادي – ان كان له وجود- مما دفع بمقدم البرنامج السيد مانقا بأن يقدم  استقالته من الفضائية الوطنية…

السيد عبد الرحمن غلام الله، مستغربا هو الآخر من هذا الحدث وأضاف في حديثه لإذاعة فرنسا الدولية: ” ..أنا الآن رئيس حزب ممثل في الجمعية الوطنية (البرلمان)، وأمارس حقوقي كرجل سياسي بطريقة سلمية، الكتاب يباع في كل المكتبات بأنجمينا، ومن حق المشاهدين متابعة برنامجهم الأدبي، الكتاب ليس تحريض للحرب….”

 

على الحكومة أن تعيد النظر في هذه التناقضات التي تقوم بها بين الفينة والآخر! لا يمكن أن نؤمن بالديمقراطية ونرفض آلياتها، فالديمقراطية هي التعددية، الديمقراطية هي حرية الرأي، الديمقراطية هي تقبل الآخر، سواء كان معنا أو ضدنا، وإلا فلن تكون هناك ديمقراطية، وهنا يخطر في بالي مقولة السيناتور ماكين في زيارته لمصر: ” عندما ترى شيء يشبه بطة، ويمشي كالبطة، فهو بطة ” !!