نجحت الديمقراطية بأن تأتي بالمعارضة في نيجيريا، فهل ستنجح في تشاد؟؟؟


KEBZABO AND YORONGAR

أن تنجح الديمقراطية بأن تأتي بالمعارضة في تشاد! يبدو ذالك حلم بعيد المنال ، ولكن ليست كل الأحلام ممنوعة كما يقال، وخاصة عندما استيقظ الشعب التشادي وادرك أن الديمقراطية في نيجيريا أتت بالمعارضة! وكانت الانتخابات قد أجريت بشفافية تامة على حسب المراقبين،فما المانع من أن تشهد تشاد أيضا ذات يوم بأن تأتي صناديق الأقتراع، بالمعارضة على سدة الحكم؟ سؤال ربما ستجيب عنه قادم الأيام….

 

كل المؤشرات لا تدل على أن الرئيس التشادي سيتنحى عن الحكم عبر صناديق الاقتراع : لأن النزاهة والشفافية لم ير لها وجود في قاموسنا الانتخابي، وكل الاجراءات المتبعة من بطاقات بيومترية وتدريب المراقبين والهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، يشوبها الكثير من الغموض حيث يراود الكثيرين الشك في قدرتها على اجراء انتخابات نزيهة وشفافة ووقوفها في موقف محايد…

 

وفي الجهة المقابلة أيضا ليست هناك احزاب معارضة حقيقية قادرة على وضع برامج مجتمعية تمس واقع المواطن البسيط، ، اضافة الى الفرق الشاسع في الامكانية، حيث الحزب الحاكم (الحركة الوطنية للانقاذ) يسخر كل مؤسسات الدولة في حملاته الانتخابية، في الوقت الذي تفتقر فيه الاحزاب الأخرى إلى أبسط مقومات حزب، ناهيك عن التخبط والانشقاق في صفوفها (أي المعارضة)…

 

كل هذه الفلتات سيستغلها الحزب الحاكم في تشويه سمعة المعارضة والفوز في الانتخابات مرارا وتكرارا ، من يدري؟ ربما لو استمر الوضع على ماهو عليه سيلوح ملف التوريث في الأفق!!

 

من أجل نجاح الديمقراطية في جمهوريتي نحن بحاجة إلى استقلالية الأجهزة الانتخابية، وكل الجهات المسؤولة عن الانتخابات، اضافة إلى الشفافية التامة في عملية الفرز، أضفا إلى إيجاد آلية حقيقية للاعتماد عليها كالبطاقة البيومترية وغيرها، والتوعية الجادة للمواطنين ووضعهم على دراية تامة بالاجراء الانتخابي، بدلا من الوضع السائد حاليا: حيث يصوت الكثيرين بناء على انتماءاتهم القبلية والجهوية والسياسية، وليست للبرامج الانتخابية…

 

والمعارضة التشادية عليها أن توحد صفوفها وجهودها في خلق برنامج انتخابي هادف يثق به الشعب ، ويمس واقعه، وإلا ستظل الدوامة مستمرة على هكذا الشاكلة، إلى أن يزيد الوعي لدى الشعب وحينها ربما سيجد خيارا آخر للتغيير…