انجمينا “مرآة أفريقيا” بين الحقيقة والخيال!


 

قرر الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو مؤخرا، بأن يجعل من العاصمة التشادية “مرآة لإفريقيا” ومن جمهورية تشاد “دولة نامية” في غضون السنوات القليلة المقبلة، وقد كرس الرئيس وأعضاء حكومته جزء كبير من خطاباتهم في الترويج لهذين الكلمتين يوما بعد يوم، الا أن الواقع المعاش من طرف، وهطول الأمطار بغزارة من طرف آخر، جعلا من قرار الرئيس مجرد سخرية واستهتار بعقول المواطنين.

 

لا يختلف اثنان في أن بعض أحياء العاصمة التشادية (انجمينا) بدأت تشهد بعض التغييرات الشكلية :من شوارع مزفلتة، كباري وحوالات لتخفيف الزحمة، ساحات خضراء ، ملاعب رياضية وغيرها من المشاريع التي لا ينفك يتباهى بانجازها سيدي الحاكم وأعوانه!

 

ولكن عن أي انجاز نتحدث عندما نشاهد أغلب تلك الشوارع تغمرها مياه الأمطار،ساحات خضراء ومباني على أنقاض مساكن المواطنين،منشآت للدولة بمعايير غير جديرة بالإشادة،قنوات صرف صحي مفتوحة تشق العاصمة وعلى مقربة من المواطنين، الصورة أعلاه هي لأحدى المجاري المائية والتي تعرف بالعامية – كانال – باحدى حارات العاصمةّ! فهل تخيل سيدي الحاكم وأعوانه عن المعانات والأضرار الناجمة عن مثل هكذا المجاري المفتوحة؟

 

لا أحد ينكر الدور الذي تقوم به هذه القنوات والمجاري المائية ،فلولاها لربما غرقت أغلب أحياء العاصمة.ولكن في الوقت عينه، كم من طفل وقع في هذه المجاري، فقط لأنه أراد اجتيازها من أجل شراء حلوى؟! وكم منهم لقي حتفه غرقا اثناء موسم الامطار ،لأنه لم يجد من ينقذه؟وكم من اشخاص اصيبوا بأمراض فتاكة نتيجة لما تنقلها الرياح الى المساكن، ناهيك عن انتشار البعوض بشكل غير مألوف!…الخ.

 

في ظل هذا الواقع المرير الذي يكتوي بنيرانه أغلب الشعب التشادي، أليس من حقنا ان نتساءل:

كيف تجعلون من العاصمة “مرآة لإفريقيا” والأوساخ منتشرة في كل مكان؟!

 

كيف تجعلون من تشاد “دولة نامية” في الوقت الذي أخفقتم في انشاء شبكة حقيقية لصرف مياه الأمطارالى خارج العاصمة بشكل أمثل؟

 

أم انكم تريدون منا ان نغض الطرف عن الواقع الذي نشهده بأم أعيننا، ونتظاهر بأن العاصمة التشادية  أنجمينا “مرآة أفريقيا”، وأن كل ما فيها مثالي؟!

 

لا، يا سيدي الحاكم! نحن نطالب بحلول جذرية وحقيقية، لأننا سئمنا من الزيارات الميدانية التي تقوم بها بعض اعضاء حكومتكم مصطحبين معهم عمد البلديات في كل عام لمثل هكذا المجاري المائية، و وعود المواطنين بالمقولة المعتادة: <<… سنتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة في أقرب وقت ممكن…>> ولكن إلى متى؟؟

نحن لم نطلب منكم يوما بأن تجعلوا من عاصمتنا “مرآة لإفريقيا” و لكن كل ما نطالب به هو:

 

  • أن تحترموا الشعب التشادي وتقدموا له خدمات لازمة تليق بالمواطن..
  • وضع خطط وبرامج حقيقية تلبي احتياجات المواطن وخاصة اثناء موسم الأمطار.
  • تغطية هذه المجاري المائية بشكل يليق بعاصمتنا..
  • إنشاء شبكة حقيقية لصرف المياه،كي تقلل من ركودها في الشوارع وبالتالي تسهم بطريقة أو بأخرى في تخفيض الأضرار.
  • الاستفادة من خبرات  بعض دول الجوار في كيفية تعاملهم مع شبكات وقنوات الصرف الصحي.
  • تفعيل قطاع الطاقة وايجاد حلول سريعة للقطع العشوائي والممنهج للكهرباء..

    صورة توضيحية للقناة التي تعبر بعض احياء العاصمة
    صورة توضيحية للقناة التي تعبر بعض احياء العاصمة

 


Related Articles


One Response to “انجمينا “مرآة أفريقيا” بين الحقيقة والخيال!”


  1. Omar Almahdi

    ﺭﺳﺎﻟﺔ تهنئة لشعب ﺍلتشادي العظيم

    ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻻﺿﺤﻰ المبارك:2014:10:1
    ﺃﻋﺰﺍﺋﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍلتشادي ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻭﺫﻭﻱ ﺷﻬﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻭﺃﺳﺮﺍﻧﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻞ ﻭﺟﺮﺣﺎﻧﺎ ﻭ ﺃخواننا ﺫﻭﻱ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ أماكن ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻨﺎ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﻭﺃﻫﻠﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﻳﻦ ﻓﻲ
    وطننا الحبيب ﺑﺄﺣﺮ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﻜﺎﺕ.
    ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺮﺭﺕ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻣﻦ ﺍلدكتاتورية والوصاية المظلمة، ﻭﺗﺤﺮﺭ ﺃﺳﺮﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍلاستبداد والقهر ليخرجوا ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﻢ
    ﻭﺫﻭﻳﻬﻢ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ،والنصر الي ثورتنا وتحقيق أهدافها المنشودة وهي إزالة الاستبداد وإنهاء التبعية الفرنسية الظالمة.مبدء تشاد دولة حرة مستقلة ذات سيادة ﻫﻮ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻖ ﻣﻘﺪﺱ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻣﻨﺬ سنوات ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻨﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻦ ﻧﺨﻀﻊ ﻭﻟﻦ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻓﻲ عدد من رسائلي مسبقآ:
    ﺇﻥ مشروعنا ﺳﻴﻮﺍﺻﻞ ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺻﻤﻮﺩﻩ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ بل يتقدم نحو الامام ﻓﻮﻕ ﺃناف الحاقدين والمندسين والحاسدين.

    يارفاق ﻓﻼ ﻭﻃﻦ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ تشاد، ﻭﻻ ﺃﺭﺽ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ تشاد، ﺇﻥ
    ﺷﻌﺒﻨﺎ هو معنا وخلفنا وﺳﻴﻮﺍﺻﻞ صموده أمام الطغيان وسياسات آل إتنو الشمولية الممنهجة.

    أيها السادة أيها الجمهور العظيم!!
    من هنا أريد أوضح لكم شئ مهم جدآ! هناك أشخاص يسعون تشويش صورتنا النضالية أمام شعبنا التشادي وأصدقاءنا وأصدقاء قضيتنا.
    نحن نأكد للجميع أننا ليس لنا أي عداوة مع شخص! أو جماعة! أو قبيلة! أو ديانة! أو لون! أو جنس! أو لغة!
    نحن نقود مشروع وطني وخلافنا مع إدريس هو خلاف سياسي ومطالب وطنية مشروعة لكن ﻫﻮ رافض وﻣﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ لغة السلاح ضد كل المحاولات السلمية المنادية للتغيير.
    لذلك لا خيار أمامنا اﻹ الرجوع الي المربع الأول وهو حمل السلاح لتحقيق مطالبنا.

    ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍلسيادة الوطنية ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ الدائم والعدالة الاجتماعية نحن حملنا السلاح.
    ليس كما يدعون هؤلاء الحاقدين والحاسدين المندسين تحت ستار المعارضة ويقذفونا بنعرات جوفاء من الخلف.

    أيها الرفاق وأيها المناصرين لثورتنا ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻨﺎ الاقليمي ﺻﻌﺐ ﻭﻣﻌﻘﺪ جدآ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺄﻧﻜﻢ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻧﺪﻓﻌﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺜﻮﺍﺑﺘﻨﺎ ﻭﺑﺘﺼﻤﻴﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ مبادئنا وأهدافنا ﻭﺳﻌﻴﻨﺎ ﻹزالة الاستبداد وإنهاء الوصاية الفرنسية الظالمة .

    أيها الشرفاء
    ﻗﻠﺖ وأكررﻟﻜﻢ ﻟﻦ ﻧﺨﻀﻊ ﻟﻠﻀﻐﻮﻃﺎﺕ ﻣﺴﺘﺮﺷﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮﻝ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
    (ﻷﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺧﺎﺀ، ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲَّ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﺧﺎﺀ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺑﻌﺪﻩ ﺷﺪﺓ).

    أيها الشعب العظيم…أيها الرفاق الاوفياء
    ﺇﻥ ﺛﻘﺘﻨﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺑﻜﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺑﺸﻌﺒﻨﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺑﻘﻀﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ، ﺗﺰﺭﻉ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺤﻦ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻌﺎ، ﻭﺳﻨﺤﻘﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
    وﻓﻘﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ نضاﻵ وشعبنآ ووطننآ. ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺑﺄﻟﻒ ﺧﻴﺮ.

    رد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *