اغتصاب طالبة يشعل نيران الاحتجاجات في تشاد…


شابات تعبرن عن غضبهن أمام منزل زهورا..
شابات تعبرن عن غضبهن أمام منزل زهورا..

تشهد جمهوريتي طيلة هذا الاسبوع مظاهرات عارمة في أغلب مدن البلاد وخاصة العاصمة أنجمينا: تنديدا على عملية الاغتصاب التي حصلت في بداية هذا الأسبوع والذي قام به مجموعة من أبناء مسئولين كبار في الدولة(أبناء جنرالات و وزير) في حق الطالبة زهرة يوسكوي “زهورا” حيث يندد المتظاهرين بهذه العملية الغير أخلاقية، مطالبين الحكومة بأن تأخذ مسؤوليتها، وتترك العدالة تأخذ مجراها بكل شفافية لتثبت للشعب – لمرة واحدة على الأقل- بأن الكل سواسية أمام القانون…

ما أثار غضب المتظاهرين هو أن من قاموا بهذه العملية نشروا صور وفيديوا الحادثة على شبكات التواصل الاجتماعي دون أن تحرك عندهم أي شعرة! وكأنهم بهذا يتحدون الحكومة ويبعثون رسالة قوية للشعب تحمل في في فحواها ” نحن فوق القانون، وبامكاننا فعل كل ما يحلوا لنا..” ربما يكونوا على حق نظرا للحصانات التي يحصلون عليها جراء تقليد ذويهم مناصب مرموقة في الدولة، ولكن هذه المرة اختلفت الأمور؛ لأن ضغط الشارع في أوجه، والاحتجاجات في كل مكان، مما أجبرت مدعي الجمهورية إلى فتح تحقيقات سريعة، وجيء ببعض مرتكبي الاغتصاب وتم ارسالهم الى سجن كوروتورو بأقصى شمال البلاد، الى حين النطق بالحكم النهائي!

جانب من المتظاهرين أمام منزل عائلة زهورا
جانب من المتظاهرين أمام منزل عائلة زهورا

إلا أن الشعب وخاصة الشباب لا يزال غاضبا ولن يهدأ له بال إلا بعد أن تضع العدالة حدا لهؤلاء المجرمين وتردعهم بعقوبات تليق بفعلتهم الشنيعة هذه! وإلا سوف تستمر المظاهرات رغم أن الحكومة حظرت الولوج الى شبكات التواصل الإجتماعي في الوقت الذي يغني فيه رئيس جمهوريتي ليل نهار بأنه جاء لنا بالحرية والديمقراطية: عن أي حرية يتحدث اذا!؟